ما زالت الإشاعات تتوالى حول الجديد القادم الذي تُخبئه لنا غوغل في النسخة القادمة من نظام التشغيل أندرويد 4.2 وبالنسبة لهاتف Nexus القادم. سمعنا ما يكفي من الإشاعات حول الهاتف الجديد ومنها ما بات يبدو لنا مؤكداً لكننا لم نسمع ما يكفي بعد حول أندرويد 4.2. اليوم لدينا بعض المعلومات الجديدة حول التحديث القادم والتي حصل عليها موقع Android and Me الذي يتصدر نشر الأخبار المسربة هذه الفترة.
برنامج جديد لأجهزة “نيكسوس”
سمعنا هذا سابقاً وهاهو يتكرر الآن. ستسمح غوغل لأي شركة كانت بإنتاج هاتف Nexus، وستلتزم هذه الشركات بالعمل مع غوغل عن قرب على التفاصيل العتادية وتفاصيل تحديث السوّاقات (وبحسب الإشاعة سيكون هناك دعم أفضل لذلك في نسخة أندرويد 5.0). لكن الجيد هنا هو أن غوغل هي من ستكون مسؤولة عن إرسال التحديثات وليس الشركات. كما أن البرنامج الجديد لا يُلزم الشركات بوضع إسم Nexus كجزء من تسمية الجهاز، لكن قد يحمل الجهاز في مكانٍ ما (على الجهاز، على العلبة .. الخ) ما يُشير إلى أنه يتبع لترخيص أجهزة نيكسوس.
ويتوجب على الجهاز المُرخص أن يطابق بعض المواصفات التي حددتها غوغل، من أبرزها بالطبع استخدام نسخة أندرويد الصافية، والقوة العتادية الكافية لتشغيل جميع الألعاب، كما يجب أن يحتوي على دعم NFC، ويقدم مساحة معينة من الذاكرة التخزينية “الآمنة” والتي تستخدم على الأغلب كذاكرة لبث الأفلام المُستأجرة من متجر غوغل بلاي، ويجب أن تكون آمنة لمنع قرصنة هذه الأفلام.
مركز التخصيص Customization Center
مركز التخصيص هو تطبيق جديد في الهاتف يسمح للمستخدم بتخصيص هاتفه كما يشاء عبر أشياء مثل تبديل النغمات، والخلفيات، واللانشر Launcher وحتى الأيقونات. بالطبع كل هذا متوفر وممكن حالياً لكن على المستخدم تأدية كل مهمة من هذه المهام من مكان مختلف ضمن الإعدادات أو عبر تثبيت برامج جديدة. لكن عدا عن تسهيل عملية تخصيص الهاتف، يقدم مركز التخصيص ميزة قد تحل مشكلة تأخر تحديثات أندرويد إلى الأبد: القوالب Templates. القالب هو عبارة عن (ثيم) متكامل، بمعنى أنه يتضمن الأيقونات، واللانشر، والخلفية، والنغمات وغير ذلك. غالب الظن فإن الشركات المُصنّعة للهواتف ستقوم بطرح واجهاتها المخصصة بشكل قوالب. بمعنى آخر فإن واجهات الشركة لم تعد مُدمجة ومرتبطة برمجياً بالطبقات المنخفضة من نظام أندرويد، بل أصبحت طبقة جديدة ليست إلا (ثيم).
لو صحت هذه الإشاعة فهذا بمثابة حلم قد بدأت يتحقق لمستخدمي أندرويد. عندما تصدر غوغل نسخة جديدة من أندرويد ستقوم بإرسال التحديث لجميع هواتف نيكسوس في نفس الوقت بغض النظر عن الواجهة المستخدمة. وتستطيع الشركات لاحقاً (أو متى أرادت) إرسال تحديث منفصل خاص بواجهتها. ويستطيع المستخدم إما استخدام واجهة أندرويد الأصلية، أو واجهة الشركة المُصنّعة للجهاز (TouchWiz, Sense) أو مهما كانت.
مشروع Roadrunner
هل تذكر مشروع الزبدة Project Butter التي طرحته غوغل في أندرويد 4.1 وسعت من خلاله إلى تحسين سرعة ونعومة وسلاسة أداء نظام التشغيل ونجحت في ذلك؟ حسناً، غوغل عملت في النسخة الجديدة على مشروع آخر يحمل إسم Project Roadrunner (عدّاء الطريق؟). للأسف معلوماتنا حول هذا المشروع شحيحة جداً لكن ما نعرفه هو أنه مخصص لتحسين عمر البطارية. كيف ولأي درجة؟ هذا ما لا نعرفه حتى الآن.
تحديثات على تطبيقات غوغل
هذا بديهي، مع كل نسخة جديدة من أندرويد لا بد أن تحصل تطبيقات غوغل الرسمية على تحسينات جديدة. منها متجر Google Play الذي سيقوم بتقديم نتائج البحث المُحسنة بحسب عادات بحثك الشخصية (ونستغرب تأخر وصول هذه الميزة إلى غوغل بلاي، فهذا ما تبرع فيه غوغل بالدرجة الأولى)، والاشتراك لتلقي التنبيهات (إن رغبت) حول التخفيضات والعروض الخاصة المتوفرة في المتجر، والمزيد من خيارات الدفع وتحسينات على الدفع ضمن التطبيق.
أما تطبيق Google Now للبحث الصوتي فسيحصل على تحسينات بالطبع، من أبرزها بحسب الإشاعة مساعدة المستخدم المبتدىء على تأدية مهام معينة ضمن الهاتف. على سبيل المثال تستطيع أن تسأل “من أين أستطيع تفعيل البلوتوث؟” أو “كيف أستطيع تخفيض الإضاءة” وسيتم شرح الخطوات للمستخدم.
لدي شعور بأنه تم نقل هذه الميزة بشكل خاطىء أو غير مكتمل، من الأولى التحكم بإعدادات الهاتف صوتياً بدل من شرح الطريقة للمستخدم.
مشغل الفيديو الافتراضي سيحصل أيضاً على تحديثات من أبرزها السماح للمطورين بدمجه ضمن تطبيقات الفيديو المختلفة.
هذه هي المعلومات المتوفرة عن أندرويد 4.2 الذي أصبح من المؤكد بأن غوغل سلمت موظفيها بعض أجهزة نيكسوس لاختبار النسخة (لا ندري إن كانت من شركات مختلفة أو من شركة واحدة، مثل إل جي مثلاً).
ويبدو من المؤكد لنا بأن برنامج ترخيص أجهزة Nexus قد أصبح حقيقة واقعية، وبأنه بفضل ذلك ستقوم غوغل بطريقة ذكية، تُرضي الجميع (الزبائن والشركات) بحل المشكلة الأزلية في تأخر الحصول على التحديثات في معظم أجهزة أندرويد.
هل أنت متحمس لتحديثات أندرويد القادمة؟ دعنا نعرف رأيك بهذا ضمن التعليقات.
[Android and Me]
0 التعليقات:
إرسال تعليق